...بعد مقتل الصبي ( مارتن) أوقف ( ستاني ) دروس الكمان حزنا لمقتل الصبي ، و مع هذا بقي يتردد على قاعة التمرين كل يوم دون أن يسمع لكمانه صوت...يقضي النهار كله هناك...
و في صباح يوم الأحد سمع ( ستاني ) طرقا على باب القاعة ...كانت والدة ( مارتن) ، و بعد تحية صباحية طلبت منه الكمان الخاص بابنها...فقدمه لها دون تردد ، و في طريق عودتها للبيت إلتقت بوالدة ( بيرلا )...فدعتها لتناول الشاي ببيتها ووافقت هذه الأخيرة....و أمام والدة ( بيرلا ) فتحت أم ( مارتن ) حقيبة الكمان و أخرجته منها...و إذا بوتره الرابع قد اختفى...لم تقل والدة ( بيرلا ) شيئا...بل توجهت مباشرة للشرطة و أخبرتهم عما لاحظته ، و سرعان ما تحولت شكوك السيدة إلى أسئلة جادة كان على الشرطة الإجابة عنها !!!...ما علاقة اختفاء وتر صول بالسلك الحديدي الغليظ الذي وجد حول عنق ( مارتن ) و ( بيرلا ) ؟؟؟
و للإجابة على هذا السؤال كان لابد من تفحص الوتر الرابع لآلة الكمان ( صول )...و مقارنته مع الأسلاك التي كانت ما تزال بحوزة الشرطة...و لكن...و بالعين المجردة كان واضحا أن السلك الحديدي يختلف اختلافا كبيرا عن الوتر ( صول ) ، فالسلك كان بسمك مليمترين تقريبا...كما أن طرفه أملس...و هو أطول بكثير من الوتر...الذي يتميز بأنه أقل سمكا رغم متانته...و لكن طرفه ملفوف بخيط رفيع بطول عشرين سنتمترا...كما يمكن له أن يترك أثرا على الجلد البشري...و من هنا كان لابد من استخراج جثة ( مارتن) للتأكد من وجود آثار ما حول عنقه !...و تم استخراجها من أجل إعادة التشريح...و قد انتشر هذا الخبر بسرعة بين سكان المدينة...و وصل ل ( ستاني ) طبعا !
...بعد فحص طبيب شرعي آخر لعنق ( مارتن ) وجدت آثار غير واضحة بمؤخرة عنقه...و عدم وضوحها كان بسبب كثافة شعر الصبي ، كما أن لف العنق بوتر تحت شعر الصبي... دل على أن القاتل بدأ بلف العنق من وراء الصبي...فاستغل عنصر المفاجأة لوضع الوتر تحت الشعر...في مؤخرة الرأس...و بمقارنة تلك الآثار مع طرف الوتر ( صول )...تبين أن ( مارتن ) و ( بيرلا ) قتلا خنقا بهذا الوتر...الذي يعتبر أغلظ أوتار الكمان...كما أن القاتل وضع سلكا آخر يختلف تماما عن الوتر من أجل التمويه ، وباعتبار الوتر ( صول ) مفقود في آلتي ( بيرلا ) و ( مارتن )...و أن الآلتين كانتا بحوزة الأستاذ ( ستاني )...أصبح هذا الأخير المتهم الأول و الوحيد...
و بعد استصدار أمر بالقبض عليه...توجهت الشرطة إلى قاعة التمرين...فلم تجده...ثم قصدت المنزل الذي كان يقيم فيه...فلم تعثر له على أثر ، كما أن الشرطة لم تجد أي شيء من أمتعته...الشيء الوحيد الذي تركه كان آلته الموسيقية...بأوتارها الأربعة !!!
...عند تفتيش الشرطة لقاعة التمرين...فتحت حقائب الآلات الموسيقية التي كانت موجودة...لقد وجدت الشرطة خمس آلات موسيقية بلا وتر رابع ( صول )...
...لم تفهم الشرطة لماذا قام ( ستاني ) بنزع خمسة أوتار ( صول ) من خمسة آلات موسيقية...هل كان ( ستاني ) ينوي قتل الصبية الخمسة الذين نزع أوتار آلاتهم ؟؟؟ ...لن تجد الشرطة جوابا لهذا اللغز أبدا طالما لم تتمكن من القبض على القاتل ( ستاني )...الذي أطلق عليه سكان المدينة إسم ...القاتل ( صول )...
و في صباح يوم الأحد سمع ( ستاني ) طرقا على باب القاعة ...كانت والدة ( مارتن) ، و بعد تحية صباحية طلبت منه الكمان الخاص بابنها...فقدمه لها دون تردد ، و في طريق عودتها للبيت إلتقت بوالدة ( بيرلا )...فدعتها لتناول الشاي ببيتها ووافقت هذه الأخيرة....و أمام والدة ( بيرلا ) فتحت أم ( مارتن ) حقيبة الكمان و أخرجته منها...و إذا بوتره الرابع قد اختفى...لم تقل والدة ( بيرلا ) شيئا...بل توجهت مباشرة للشرطة و أخبرتهم عما لاحظته ، و سرعان ما تحولت شكوك السيدة إلى أسئلة جادة كان على الشرطة الإجابة عنها !!!...ما علاقة اختفاء وتر صول بالسلك الحديدي الغليظ الذي وجد حول عنق ( مارتن ) و ( بيرلا ) ؟؟؟
و للإجابة على هذا السؤال كان لابد من تفحص الوتر الرابع لآلة الكمان ( صول )...و مقارنته مع الأسلاك التي كانت ما تزال بحوزة الشرطة...و لكن...و بالعين المجردة كان واضحا أن السلك الحديدي يختلف اختلافا كبيرا عن الوتر ( صول ) ، فالسلك كان بسمك مليمترين تقريبا...كما أن طرفه أملس...و هو أطول بكثير من الوتر...الذي يتميز بأنه أقل سمكا رغم متانته...و لكن طرفه ملفوف بخيط رفيع بطول عشرين سنتمترا...كما يمكن له أن يترك أثرا على الجلد البشري...و من هنا كان لابد من استخراج جثة ( مارتن) للتأكد من وجود آثار ما حول عنقه !...و تم استخراجها من أجل إعادة التشريح...و قد انتشر هذا الخبر بسرعة بين سكان المدينة...و وصل ل ( ستاني ) طبعا !
...بعد فحص طبيب شرعي آخر لعنق ( مارتن ) وجدت آثار غير واضحة بمؤخرة عنقه...و عدم وضوحها كان بسبب كثافة شعر الصبي ، كما أن لف العنق بوتر تحت شعر الصبي... دل على أن القاتل بدأ بلف العنق من وراء الصبي...فاستغل عنصر المفاجأة لوضع الوتر تحت الشعر...في مؤخرة الرأس...و بمقارنة تلك الآثار مع طرف الوتر ( صول )...تبين أن ( مارتن ) و ( بيرلا ) قتلا خنقا بهذا الوتر...الذي يعتبر أغلظ أوتار الكمان...كما أن القاتل وضع سلكا آخر يختلف تماما عن الوتر من أجل التمويه ، وباعتبار الوتر ( صول ) مفقود في آلتي ( بيرلا ) و ( مارتن )...و أن الآلتين كانتا بحوزة الأستاذ ( ستاني )...أصبح هذا الأخير المتهم الأول و الوحيد...
و بعد استصدار أمر بالقبض عليه...توجهت الشرطة إلى قاعة التمرين...فلم تجده...ثم قصدت المنزل الذي كان يقيم فيه...فلم تعثر له على أثر ، كما أن الشرطة لم تجد أي شيء من أمتعته...الشيء الوحيد الذي تركه كان آلته الموسيقية...بأوتارها الأربعة !!!
...عند تفتيش الشرطة لقاعة التمرين...فتحت حقائب الآلات الموسيقية التي كانت موجودة...لقد وجدت الشرطة خمس آلات موسيقية بلا وتر رابع ( صول )...
...لم تفهم الشرطة لماذا قام ( ستاني ) بنزع خمسة أوتار ( صول ) من خمسة آلات موسيقية...هل كان ( ستاني ) ينوي قتل الصبية الخمسة الذين نزع أوتار آلاتهم ؟؟؟ ...لن تجد الشرطة جوابا لهذا اللغز أبدا طالما لم تتمكن من القبض على القاتل ( ستاني )...الذي أطلق عليه سكان المدينة إسم ...القاتل ( صول )...
5 التعليقات:
قرأت الثلاث اجزاء للقصة ذكرتنى بشدة باسلوب اجاثا كريستى المشوق القاتل فى قصتك - كما وفقت فى وصفة- مهذبا فهو الجنتل مان الغير متوقع على الاطلاق ان يكون قاتلا ابدا او على الاقل شخصا غير سويا ليرتكب جرما بمثل عنف وسادية قتل طفل والصورة التى يتخفى خلفها من ارقى الصور الانسانية عازف ومعلم موسيقى !!! هذا التناقض الصارخ فى الشخصية الانسانية هو ما جعل قصتك مثيرة جدا ومخيفة جدا فى الواقع لا استطيع فى هذه اللحظة الا ان اتخيل اكثر الناس تهذيبا قتله !!
شكرا لقد امتعتنا بهذه القصه ولكن لنتوقف عند نقطه مهمه هل ماورد من قرائن ترتقي الي دليل ادانه ام تبقي القظيه رهن تقارير الخبره الجنائيه كما هو الحال في بلادنا العربيه .
الجنون فنون .. وفي اعتقادي من سياق الجزء الثاني والآخير أن القاتل قرر أن يقتل نفسه في النهاية حتى لو لم يقبض عليه .. فتأنيب الضمير ليس له مخرج إلا الاعتراف أو الانتحار.
تحياتي لك
للأسف
مازالت بعض الاسئلة تراودني ،
للأسف لن اجد اجاباتها انا ايضا لأن بطل القصة قد هرب
كنت هنا
وسأبقى
سلامو
السلام عليكم
أخي العزيز / kontiki
مرحبا بك أخي الفاضل
سرني جدا تواجدك
...ما كنت أريد إبرازه من خلال هذه القصة البسيطة هو التناقض الرهيب الذي قد يتميز به بعض المجرمين ...المجرم الهادئ من أخطر المجرمين في رأيي على الإطلاق لأنك لا تتوقع منه الجريمة...و حتى إن توقعتها فمن الصعب بما كان أن تتوقع نوع الجريمة التي سيقوم بها........
بارك الله فيك
أخي العزيز / غير معرف
...مرحبا بك
أسعدني مرورك
...أما فيما يخص السؤال الذي طرحته...أعتقد أنه من الجيد أن تلجأ دولنا العربية للخبرة الطبية...لأنه في كثير من الأحيان تعتبر الوفاة طبيعية...و لا يلجأ إلى الخبرة الطبية إلا في أحوال نادرة...
بارك الله فيك
أختي العزيزة / صاحبة مدونة أعقل مجنونة في الوجود
بداية أشكرك على مرورك اختي الكريمة
...الإعتراف حل...التوبة كذالك...أما الإنتحار بالنسبة للمجرم فهو لغز آخر من ألغاز الجريمة ...لا نستطيع الوصول إليه لأن الوحيد الذي يعرفه هو المجرم المنتحر...
بارك الله فيك
أختي العزيزة / مغربية
أشكرك على تواجدك و وفائك أختي الفاضلة...
لقد تعمدت أن أترك النهاية مفتوحة...
ليس فقط بسبب رغبتي في ذالك
...بل لأن القارئ في هذه الحالة...سيفكر في الجرائم التي سيقوم بها هذا المجرم في المكان الذي سيحل به
ماهي هذه الجرائم ؟...و ما الشخصية التي سيتقمصها ؟ هل سيبقى عازفا للكمان؟ لا أعتقد... بل سيكون مجبرا على تغيير شخصيته بالكامل...هذه التساؤلات قد تعطي نوعا من التشويق للقصة...
أنا مدين لك بالشكر فملاحظاتك الدقيقة استفدت منها كثيرا أختي الكريمة
بارك الله فيك
إرسال تعليق