هي خاطرة غريبة وجدتني أكتبها على ورقة بعد أن ولجت فكري بغير استئذان.....لحظة من لحظات التأمل العفوية أدركت من خلالها أن المجرمين و باختلاف الجرائم التي ارتكبوها يقدمون خدمة جليلة للمجتمع الذي يعيشون فيه ....و لكم أن تتأملو معي
إن المجرم يكشف عن الرذيلة في المجتمع فوجوده يعني اختفاء القيم الإجتماعية السامية و الأخلاق الفاضلة النبيلة...أو ظهور عيوب مستحدثة تخالف هذه القيم .
المجرم يحرك الوازع الديني لدى بقية الأفراد في المجتمع لأنه من عادة العامة مقارنة المخالف للقانون بالدين فيقال سارق ...خالف القانون...غير متدين....و بالتالي فالمجتمع يميل بطبعه للمقارنة بين الجريمة بالمفهوم القانوني البحت و مخالفة القواعد الدينية .
إن المجرم و بتفننه في الإجرام عموما يدفع المشرع الجزائي لتعديل التشريعات العقابية بما يتماشى مع تطور الإجرام و بالتالي فالمجرم يقدم خدمة جليلة للعدالة ....
لطالما كان المجرم ملهما في الكثير من الحالات...للأدباء في رواياتهم فبفضله اكتسبت أغاثا كريستي شهرتها...و للمخرجين و السينمائيين في أعمالهم فمن منا لا يعرف جاك البريطاني و رية و سكينة المصريتين من خلال الأعمال السينمائية و لكن القصص حقيقية ....
فالشيطان و إن كان سيئا لكنه يمكن من معرفة الرجل الطيب و الرجل الشرير....و كذلك المجرم فنسبة الإجرام تمكن من معرفة نسبة احترام القيم الأخلاقية في المجتمعات....و لهذا نقول عن المجتمع السويسري أنه هادئ...مارأيكم ؟؟؟
1 التعليقات:
هنا.
إرسال تعليق