أفروديت ...أو بافيا هي آلهة الجنس في الأساطير اليونانية القديمة...و هي ترمز إلى الحب المحرم........أما فينوس فهي آلهة المتعة الجنسية في الأساطير الرومانية...و كانت زوجة لفولكان ( إله الحدادة )....و لكنها كانت تخونه مع عشيقها مارس ( إله الحرب ) .......
و الدعارة من الناحية القانونية هي عرض جسد إنسان على إنسان آخر لكي يشبع شهوته الجنسية....و يقدم هذا الأخير ثمنا لذالك...و للدعارة صور كثيرة...تختلف من قانون لآخر ، إلا أنني اخترت صورة منها........لطالما تعجبت من وجودها...و تتمثل في اعتبار من يعيش على أموال محترف الدعارة مجرما و يستحق العقاب...في حين لا يعاقب من يحترف الدعارة ......بل و يذهب القانون أبعد من ذالك...حيث يطلب من هذا ( البائس) الكشف عن مصدر أمواله للتأكد من عدم وجود أموال محترف الدعارة ضمنها.....مهلا !!!
أرجوا أن لا يفهم من كلامي أنني متسامح مع الشخص الذي يستثمر مثل هذه الأموال....و لكن الظروف الإجتماعية قد تجبر شخصا ما ...على قبول مثل هذه الأموال لسد حاجاته الأساسية...من طعام و لباس....
غير أن الخطر كل الخطر...في الأشخاص الذين يخططون للدعارة...( محترفي الدعارة ) ...فالقانون يمنحهم الحماية إذا كان نشاطهم مرخصا به...بينما يلاحق من هم أقل خطرا و ضررا...فمن البديهي استنتاج أن يعيش على أموال خبيثة المصدر أقل ضررا ممن يجلب الفتيات السيئات و يؤمن لهن المكان و الزبائن( محترف الدعارة )........خاصة إذا علمنا أن الدعارة جريمة تولد جرائم أخرى أكثر خطرا .....فشبكات الدعارة الكبيرة لها علاقات متينة مع شبكات أخرى تعمل في تجارة الرقيق الأبيض...حيث ينقلون الأطفال و المراهقين من دولهم إلى دول أخرى....ثم يبيعونهم لمن يستغلهم جنسيا...و هذا شائع الحدوث في أوروبا الشرقية...
أعتقد أنه لابد من ترتيب الأولويات في العقوبة ...فيجب أن تكون العقوبة الخاصة بمحترف الدعارة أشد من عقوبة من مارس الرذيلة لمرة واحدة عندما وجد الفرصة لذالك !!! أما معاقبة ( البائس) الذي يعيش على نفقة المجرم....فهي أشبه باصطياد الذباب في مكان مليء بالأفاعي !!!