منصف طالب جامعي...حاول التودد إلى زميلته سارة ، و لكن سارة أبدت رفضها الصريح لشخصه !...بعد أيام إلتقى منصف بإبتسام و هي صديقة سارة الحميمة...و أخبرها بأن سارة وصفتها بأنها عاهرة...و أن عليها أن تنتقم لشرفها !...بحثت إبتسام عن سارة ولما وجدتها دفعتها بقوة...فاصتدمت سارة بقضيب حديدي...و أصيبت بجروح...
من البديهي اعتبار سارة ضحية وإبتسام مجرمة...و لكن ماهو الوصف الذي يمكن إطلاقه على منصف ؟؟؟...إنه المحرض على الجريمة
و التحريض على الجريمة هو دفع شخص ما لارتكابها...فالمحرض شيطان آدمي !!! ، و ينبغي أن يكون التحريض صريحا ، و أن يكون موجها إلى الشخص المراد تحريضه مباشرة...و للتحريض صور أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها ( منتهى الخسة و النذالة ) فقد يقوم المحرض بتحريض شخص مجنون...أو صبي صغير...و قد اختلفت القوانين الجزائية فمنها من يضع المحرض في مرتبة المجرم الحقيقي...و يعاقبه نفس العقوبة ، و منها من يعتبره شريكا في الجريمة فقط...أي أدنى منزلة من الفاعل الحقيقي لها...غير أني أعتقد أن معاملة المحرض كالفاعل الحقيقي للجريمة هو الأنسب ، لأن حماية المحرضين سيؤدي تدريجيا إلى وجود طبقة من المجرمين الأحرار ، و الذين يرتكبون الجرائم يوميا...دون أن نشعر بهم...فمنصف هنا مجرم يستحق نفس عقوبة إبتسام...مارأيك عزيزي القارئ ؟؟؟