الرتق العذري...هل كان للعذراء أورشولا أبناء؟؟؟

في الحادي و العشرين من أكتوبر من كل سنة يحتفل بعيد القديسة أورشولا...و هي بطلة أسطورة بريطانية ، أراد أبوها الملك تزويجها من أمير و لكنها رفضت لأنها كانت تريد الحفاظ على عذريتها...و بعد إلحاحه الشديد وافقت شرط أن تمنح مهلة للسفر حول العالم...و اختارت لرفقتها إحدى عشرة عذراء...فقتلن جميعا و كانت آخر القتيلات ....
و غشاء البكارة هو قطعة جلدية رفيعة جدا تتخلله فتحات مجهرية تسمح بمرور دم الدورة الشهرية للأنثى ، و يختلف شكله من فتاة لأخرى كما أنه يتمزق عند القيام بأول عملية جنسية كاملة...و نعني بالرتق العذري سد الفتق الذي حصل في غشاء البكارة بعد الجماع لإعادته للحالة التي كان عليها...( فتعود الفتاة عذراء كما كانت )...و لا أقصد من خلال هذه التدوينة الفتيات اللواتي يعانين من مرض قد يحتاج إلى مثل هذا التدخل الطبي...
و يرى المدافعون عن عملية الرتق العذري بأن الغرض منها أخلاقي و ديني بالدرجة الأولى...فالطبيب يقوم بستر فتاة تائبة !!!
أما أكثر الحجج وقاحة على الإطلاق...فهي قول البعض إن القيام بعملية الرتق العذري هو من باب المساواة بين الرجل و المرأة... لأن الرجل يقوم بعدة عمليات جنسية دون أن تترك أثرا في جسده...أما المرأة فيبقى أثر الفعل الجنسي فيها من أول عملية جنسية تقوم بها...و الرتق العذري هنا يزيل هذا الأثر !...و قد حاول أحد رجال القانون إيجاد صياغة قانونية لهذه العملية فاعتبرها من قبيل العمليات التجميلية...كما أنه لم يجد حرجا في الترخيص بإجرائها للفتيات اللواتي تعرضن للإغتصاب...ما هذا؟؟؟
أعتقد بأن توبة الفتاة...تعني بالضرورة أنها ستكون صادقة و صريحة مع من يتقدم للزواج منها...أما من تريد القيام بهذه العملية فتبدو نية الخداع واضحة جلية... فحجة ستر الفتاة حجة واهية ، و لو أخذنا بفكرة التستر على المجرمين لما قرر القانون معاقبة من يخفي أشياء مسروقة و هو يعلم بسرقتها...لأنه سيقول حتما بأنه أراد ستر السارق التائب !!!...أما الفتاة التي تعرضت للإغتصاب فقول الحقيقة المرة أفضل بكثير من إخفائها...و من يدري فقد يكتشف الخاطب الأمر من طريق آخر ، أما حجة المساواة بين الرجل و المرأة في هذا الموضع فلا أعتقد بأن فتاة تعرف قيمة شرفها تفكر في هذا ! أما قياس الرتق العذري على العمليات التجميلية...فقد استغربت هذا القول من رجل قانون...لأن القياس نادرا ما يأخذ به القانون الجزائي هذا من جهة...و من جهة أخرى لا يسمح بالعميات التجميلية إلا إذا توفرت شروط خاصة ، أما الرتق العذري فهو جريمة تهدف إلى إخفاء جريمة أكبر...و هو أشبه ما يكون بجريمة تبييض الأموال ، و المؤسف هو أن هذه العملية غير مجرمة و إن كانت تمارس بسرية !!!
أما هذا الطبيب المجرم و ( الحنون ) في آن واحد و الذي قرر إعادة العذرية لهذه الفتاة ( المسكينة ) فهو يصلح لأن يكون إبنا بارا للقديسة أورشولا...لولا أن الأسطورة تقول بأن أورشولا قتلت و هي عذراء !!!

4 التعليقات:

marrokia يقول...

أهلا بصاحب الشوكولاطة
موضوعك جد مهم وفي غاية الأهمية ، وصدقني رغم ان الصراحة في أحيان كثيرة قد تؤدي لمشاكل عديدة ، لكنها تبقى لأفضل حين بناء علاقة زوجية
للاشارة فقط، تدوينتك هاته جاءت في وقت كنت سأكتب فيه حكاية فتاة ، عن رتق البكارة ، :) سأضعها قريبا في مدونتي
كنت هنا
سلاموووو

Kontiki يقول...

مرحبا يوسف كل عام وانت بخير رمضان كريم
الواقع ان موضوعك شائك جدا وان كنت اتفق معك جدا جدا فى ان الصراحة فى مثل هذه الاشياء الخاصة جدا افضل من الغش والرتق وغيرة من الافعال !

يوسف يقول...

السلام عليكم
أختي الفاضلة / المغربية
تواجدك شرف كبير لي أختي الكريمة...و أرجو أن تكون تدويناتي في المستوى
فعلا الصدق قيمة نفتقدها في هذه الأيام أما الصراحة...فحدثي و لا حرج
متشوق أنا...لمعرفة حكاية الفتاة...
و ستجدينني حتما في انتظارها
بارك الله فيك
أخي العزيز / kontiki
بداية أشكرك على مرورك أخي الكريم
أنا معك أخي ...الصراحة تنم عن شجاعة المتحدث...خاصة في الأمور الجدية التي لا مجال للمزاح فيها
بارك الله فيك

غير معرف يقول...

مع تحفظي على مسألة الرتق
الا أن الستر هو من الدين
فمن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة

ولا أدري ان كان لفتاة تابت أن تصارح زوجها بفعلتها التي تابت منها وسترها الله

أعتقد أنه قبل كتابك كان من المحبذ سؤال مفتٍ ثقة عالم وعرض الحجج عليه وضحدها بطريقة علمية أكثر
ولا زال المجال متاحا لفعل هذا

ننتظر منك تدوينة بعد الفحص:)