العلاقة بين القانون و الجنس..صراع بين أفروديت و تيميس! ( الجزء الثالث )

لبثت أفروديت في قصرها أياما...و لكنها مع ما كانت تتمتع به من المتعة و الرفاهية اشتاقت لحياة المجون التي ألفتها ، و بدهاء لا تدركه إلا النسوة استدعت عشيقها السابق ( إيريس ) إله الحرب...و صار الإثنان يمارسان طقوس الجنس في غياب زوجها إيفيستوس...كل يوم بإحدى قاعات القصر...إلا أن رآهما الإله ( فيبوس)...
كان إيريس رجلا طاغيا و متجبرا...و لم يجرأ فيبوس على الوشاية به لا لإيفيستوس الزوج و لا لزيوس الأب...فلجأ للحكيمة تيميس...
أدركت تيميس أن عليها تنبيه أفروديت للقاعدة الثانية ، و التي عليها إحترامها عند ممارستها للجنس...متعتها الوحيدة...و قد وجدت هذه القاعدة لحماية خلق الوفاء بين الزوجين مما يعزز أواصر المحبة بينهما ، كما أن من شأنها حفظ الأنساب بحيث يعرف نسب المولود و يعرف أبوه على الحقيقة دون التباس ، و الذي قد يكون نتيجة العلاقات الجنسية المتعددة للزوجة...و القاعدة هي منع الزنا ...
و تختلف الشعوب في نظرتها لهذه العلاقة باختلاف القيم الإجتماعية و الدينية لكل شعب...فهناك شعوب تشجع العلاقات الجنسية المتعددة حتى بعد الزواج...بل و هناك من يستمتع برؤية زوجته و هي تمارس الجس مع رجل آخر...و هناك من ينظم في بيته حفلة جنسية يمارس فيها الجنس بحرية بين كل من يحضر الحفلة و تكون من بين الحاضرات زوجته طبعا!...
لم تكن تيميس لتسمح بحدوث مثل هذا على مسمع منها...فقررت التدخل دون إعلام إيفيستوس الزوج الذي كان يثق في أفروديت ثقة عمياء...كما أن إيريس رجل حرب لا يعرف للحوار معنى !!! فكل ما يمكنك أن تراه منه يوحي بالعنف...بداية من شكله !
كانت أفروديت مفعمة بالأنوثة...كيف لا و هي التي خلقت من زبد البحر...و كان على تيميس أن تجد آلهة فاتنة لتنافس أفروديت على قلب إيريس...فتذكرت  الآلهة ( سيلفيا ) و التي لم تتوان لحظة واحدة على قبول عرض تيميس مقابل ما ستوفره لها هذه الأخيرة من نفوذ...على أن يقتصر دور سيلفيا على الإغراء فقط دون أن تتطور هذه العلاقة لشيء آخر...كانت خطة تيميس تقضي بأن تبعد أفروديت عن إيريس بأي ثمن...ليس فقط من أجل خيانتها لزوجها بل لأن إيريس هو أخ أفروديت الشقيق ، و هي القاعدة الثالثة التي على أفروديت ان تتعلمها...فعليها أن تمتنع عن ممارسة الجنس مع قريبها...
ترصدت سيلفيا إيريس و ارتدت من الثياب ما من شأنه إغرائه بها...و بدت في أبهى صورة...لم يتطلب الأمر سوى لحظات و حركات  بسيطة منها...حتى وقع إيريس...الذي خبر الحروب و خرج منها منتصرا في غرامها...لم يستطع مقاومة إغرائها الصامت و انهزم أمام سحرها...و كانت النتيجة أنه قضى النهار بطوله في مخدعها...و أمام رغبته الجامحة لم تستطع سيلفيا هي الأخرى مقاومة رغبتها...فوقعت في المحظور و مارست الجنس معه مع أن مهمتها كانت إغراءه على فترات متقطعة و لأيام لكي تدرك أفروديت أن عليها الإكتفاء بممارسة العلاقة الجنسية مع زوجها و أن تنسى إيريس ثم تتدخل تيميس بعدها لتشرح لها الحكمة من ذلك...لأن القانون يمنع الخيانة الزوجية و ممارسة الجنس مع المحارم.....فما مصير الإتفاق الذي وقع بين تيميس و سيلفيا ؟؟؟   

3 التعليقات:

Hamad يقول...

في انتظار الجزء الرابع ^_^

marrokia يقول...

يا صاحب الشوكولاتة
أنا هنا
كما العادة
وأنتظر البقية

يوسف يقول...

السلام عليكم
أخي العزيز / حمد
أشكرك على زيارتك لمدونتي أرجو أن لا تكون الزيارة الأخيرة....كما أرجو أن تعجبك الأجزاء المتبقية
أختي العزيزة / سناء
أشكرك على مرورك الذي أسعدني جدا
أرجو أن تنال هذه التدوينة بأجزائها الخمسة إعجابك
بارك الله فيك